المغزاوي: سعيّد لن يستطيع المضي في هذا المسار بمفرده مهما كانت عبقريته
تحدّث زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 31 جانفي 2022 عن اجتماع ضمّ عددا من الاحزاب السياسية على التيار والوطد الموحد البعث وتونس الى الامام إضافة إلى جمعيات عديدة ومنظمات وطنية، تقرر إثره تنظيم تحرّك في الشارع تحت عنوان المحاسبة يوم 6 فيفري القادم تزامنا مع ذكرى استشهاد شكري بلعيد للمطالبة بفتح ملفات الإغتيال وكشف الحقيقة.
وفي سياق آخر، أوضح المغزاوي أن حركة الشعب ساندت مسار 25 جويلية منذ البداية "لانها كانت لحظة مهمة في تاريخ تونس وطالبنا ان نبني عليها للانتقال من ديمقراطية فاسدة الى ديمقراطية حقيقية لكن بعد 6 اشهر للاسف هناك الكثير من الرسائل السلبية.. نحن نختلف مع الرئيس في طريقة تسيير الاضاع لانه قام بالخلط بين الشكل التنظيمي والمحتوى ويعتقد ان البناء القاعدي سيحل مشاكل البلاد".
المطالب الشعبية لم تكن البناء القاعدي بل انقاذ قفة المواطن
وتابع "ما حدث يوم 25 جويلية لم يكن بقرار من الرئيس بمفرده بل هو مسار شعبي توجه قيس سعيد ومهما كانت عبقريته لن يستطيع المضي فيه بمفرده ولا يمكنه ان ينفرد برسم المشروع الوطني السيادي".
وشدد ضيف ميدي شو على ان المطالب الشعبية لم تكن البناء القاعدي لان المواطنين لم يكونوا يعرفون اساسا هذا المفهوم "ولو يرغب رئيس الجمهورية في في تحريف هذا المسار عليه ان ينتظر الانتخابات وفي حال فوزه يمكنه تطبيقه لكن المطلوب منه اليوم انقاذ المقدرة الشرائية للمواطن والقيام بمسار اصلاحي حقيقي ".
وقال لرئيس الجمهورية "الشعب لم يعط صكا على بياض ولا تعتقد ان كل ما تتخذه من قرارات ستجد المواطنين مصطفين وراءك لمساندتك وكما هتفوا باسمك سيخرجون ايضا للهتاف ضدك".
ولفت زهير المغزاوي إلى أن الحل اليوم بيد قيس سعيد "فهو مطالب بالحوار لان الاستشارة ليس البديل وغير كافية ولا فائدة منها ويجب ان يكون هو الجامع للقوى المساندة للمسار قبل الوصول الى استفتاء الذي سيقع في شهر جويلية".
واعتبر ان ما يحدث اليوم لن يؤدي الى نتائج مهمة وهو مضيعة للوقت "وبهذا الركود السياسي الذي نعيشه اليوم دون المشاركة والحوار سيؤدي الى مسارات غير سليمة" وفقا لتعبيره.